الأبناء هبة عظيمة من الله يجب الحفاظ عليها وتربيتهم تربية سوية بدون أخطاء تؤثر على التربية وتجعلها بلا جدوى، لذلك نقدم عشرون خطأ نربوي يعرضها لنا دكتور جاسم المطوع في السطور التالية.
20 خطًأ تربويًا نرتكبهم مع ابنائنا
1- الغضب:
في كثير من الأحيان نغضب على أبنائنا لأمر لا يستحق الغضب، ويكون سبب غضبنا كثرة ضغوط الحياة علينا وينبغي أن نفرق بين ضغط الحياة علينا وضغطنا على أبنائنا، فلا يكون أبناؤنا متنفساً لنا من ضغط الحياة.
2- الإستهتار:
يستهتر بعض الآباء بمشاعر الأبناء أمام الأصدقاء والأهل، كأن يتحدث الوالدان عن التبول اللاإرادي للإبن بفراشه
أو أنه يعاني من التأتأة في النطق، وهذا يترك أثراً سلبياً على نفسية الطفل، وقد تزداد حالته أو يعاند منتقماً من الفضيحة.
3- التجسس:
لا ينبغي أن نفتش في ملابس أبنائنا أو حقائبهم، والأفضل أن نستأذنهم قبل التفتيش ولا نلجأ للتجسس عليهم، فإن ذلك يدمر العلاقة بين الأبناء والوالدين ويعدم الثقة بينهما.
4- المراقبه:
إننا نراقب أبناءنا كـ مراقبة الكاميرات 24 ساعة، ثم نشتكي من ضعف شخصيتهم أو أنهم لا يسمعون كلامنا والصواب أن نعطيهم حرية ومساحة يتحركوا بها بعيداً عن إشراف الوالدين ومراقبتهم ليكونوا واثقين من أنفسهم.
5- الضرب:
ضرب الأبناء والإنتقام والتشفي منهم أسلوب مدمر تربوياً، وهذا خلاف الهدي النبوي، فقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها “مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ ، وَلَا امْرَأَةً ، وَلَا خَادِمًا ، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ”.
فالضرب شئ غير مستحب وإن أضررتم للضرب فيكون للتأديب وضربة خفيفة والأفضل ترك الضرب نهائي لأنه يسبب كره وعداوة.
6- التدخل:
التدخل الدائم في كل تفاصيل حياة أبنائنا، كالتدخل في لباسهم وطعامهم ولعبهم، فإن ذلك يؤدي لطفل ضعيف الشخصية مهزوز الثقة بالنفس، والصواب أن نعطيهم مساحة للحركة و إتخاذ القرار مع الإشراف والتوجيه عن بعد.
7- المبالغة بالإهتمام:
أن نعطي لطفلنا الوحيد أو المصاب بمرض مزمن إهتماماً مبالغاً فيه، فإن ذلك يؤدي إلى تمرد الطفل على والديه، حتى يصبح الطفل هو المتحكم بوالديه.
8- التعويض:
بعض الآباء يريد أن يحقق في إبنه ما عجز عن تحقيقه في صغره، ولو كان خلاف رغبة الإبن وقدراته، أعرف أما
عوضت ضعفها بالإنجليزي بأبنائها، واليوم هي نادمة لأنهم لا يحسنون قراءة العربي و القرآن.
9- الحماية:
الحماية الزائدة للأبناء تنتج عنها شخصية خائفة غير ناضجة، وليس لديها طموح وترفض تحمل المسؤولية وتكون سهلة الإنحراف للسلوك السيئ، والصواب أن نكون متوازنين ونحن نتعامل مع أبنائنا.
10- الإتهام:
إننا نوجه أصابع الإتهام لأبنائنا من غير دليل واضح، معتمدين على إحساسنا ومشاعرنا، فيشعر الطفل بكراهيتنا وفقد الثقة بمصداقيتنا، ويتحول لمشروع إنتقام لوالديه ولو بعد زمن.
11- كثرة الإنتقاد:
إننا نكثر من إنتقاد تصرفات أطفالنا يومياً، ففي هذه الحالة نحن نربيهم على الشك بقراراتهم وطريقة تفكيرهم والصواب أن نحاورهم بدلاً من إنتقادهم، ونتقن مهارة التربية بالقصة.
12- الإنتقاد الدائم:
إننا ننتقد أبناءنا على كل خطأ صغير وكبير، والصواب أن نتغاضى عن بعض الهفوات، أو أن نجمع كل ثلاثة أخطاء بتوجيه واحد، حتى لا يكره أبناؤنا رؤيتنا ولقاءنا.
13- ترك الدعاء:
إننا نهمل الدعاء الذي وصانا به رسولنا قبل الإنجاب “اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا”، فنرزق بولد قد ضره الشيطان فنشقى معه.
والدعاء أيضا لأبنائنا بالهداية والصلاح في كل وقت وكل صلاة فالدعاء دائما لأولادنا من أهم الأشياء التي تساعدنا على التربية.
14- فوضى اللعب:
أن نترك أبناءنا يلعبون بالأجهزة الإلكترونية من غير ضابط أو نظام يضبط لعبهم، والصواب أن نحدد لهم توقيتاً للعب، ونتعرف على نوعية ألعابهم من خلال مشاركتهم باللعب.
15- الإستهزاء بالأصدقاء:
أن نستهزئ بصداقات أبنائنا من عمر 10-14 سنة لأنهم في هذه المرحلة يتعلقون بأصدقائهم أكثر من والديهم والصواب أن نتعرف على أصدقائهم ونبني علاقة معهم.
16- التبرع بالحلول:
أن نقدم الحلول الجاهزة لكل مشكلة تواجه أبناءنا، فنفكر عنهم ونلغي تفكيرهم، فيصبح شخصية سلبية إتكالية معتمدة على الآخرين في إدارة الحياة.
17- لا للقانون:
عدم وضع نظام أو قانون في البيت (للطعام والأجهزة واللباس والعلاقة بالأصدقاء) ونكون حازمين بتطبيقه
وإلا تربى أبناؤنا على الفوضى وصاروا هم يديروننا.
18- كلمات جارحة:
أكسر راسك، أذبحك، أكرهك، أموتك.. هذه العبارات عندما نقولها وقت الغضب فإننا نربي أبناءنا على كراهيتنا ونحولهم إلى عدوانيين يحبون الإنتقام.
19- التناقض:
إذا شتم الطفل والديه أو ضربهما نضحك له، ولو شتم الضيوف نغضب عليه، فنربيه في هذه الحالة على المزاجية، ويكون متناقضاً ومتقلب الشخصية.
20- إنشغال الوالدين:
أن يكون الوالدان مشغولين عن إبنهم طول اليوم، ويطمحون أن يكون متميزاً ومبدعاً ومتفوقاً ومصلياً ومؤدباً، فهذه معجزة (أعطه من وقتك يعطك التميز).
هذه عشرون خطأ تربوياً رأيتها متكررة في أغلب البيوت التي تدخلت لعلاج مشاكلهم التربوية
وأحببت أن أكتبها وتكون واضحة أمام الوالدين حتى يتجنبوها أثناء تربية أبنائهم، طالما هم يريدون لأبنائهم التميز والإبداع، وأن يكونوا صالحين
فهذه الأخطاء وإن كان بعضها صغيراً ولكن مع تكرارها تفعل فعل قطرات الماء التي تسقط على الحجر، فإنها تثقبه ولو بعد حين.