بعض الناس لا يفكرون بالسعادة الكافية في هذه الأيام تجاه أطفالهم بل يفكرون كيف ينجحون ويدرسون ويتخرجون وكيف يحصلون على الجوائز ويقارنوا بين أطفالهم وغيرهم ولكن لا يفكرون كيف يسعدون أطفالهم، السعادة لا تتعلق بكونك محظوظاً أو حصولك على جائزه ما، السعادة هي أمر داخلي، وهي نتاج عاداتنا العقليَّة والعاطفيَّة والسلوكيَّة، التي بدورها تؤثر في كيمياء الجسم وبالتالي تحدِّد مستوى السعادة فيه لذلك نقدم لكم اسرار ليصبح اطفالك سعداء للغاية.
اسرار ليصبح اطفالك سعداء للغاية
سلوكيات وعادات لنصبح سعداء
– المحافظة على القيام بالتمارين الرياضيَّة.
– الأكل الصحي، والتأمل والاسترخاء.
– التواصل مع الآخرين تحقق السعادة.
– وأكدت دراسة على أنَّ الابتسامة الدائمة ترفع معدلات السعادة «تبسمك في وجه أخيك صدقة» لك أجرها ويستفيد جسمك من فائدتها.
– الصفات الشخصيَّة التي يمتلكها الفرد مثل (القدرة على التحكم بالذات، والعدل، والاهتمام بالآخرين، الصدق كلها صفات تزيد من سعادة الفرد.
أولاً تفهمي متطلباته:
عندما يكون الطفل في العام الأول من عمره فإن قطعة شوكولاتة تجعل بريق السعادة البريئة ينطلق من عينيه حتى تصبح مجرد شيء لذيذ، فانتبهي إلى مراحل نموه للتصرف على ذلك الأساس وإلا فإن اللجوء إلى نفس العادات ستجعله تعيساً.
ثانياً لا تشعريه بأنك تسعين لجعله سعيداً:
هكذا سيتحول إلى مدلل يريد الأشياء بسهولة. فأدخلي السعادة على قلبه من دون عناء وإذا شعر بأن كل ما تقومين به من الأمور الطبيعية، تصبح سعادته طبيعية أيضاً.
ثالثاً كوني أنت سعيدة أولاً
فالطفل يستطيع إدراك ما إذا كان أهله سعداء وهو قد لا يشعر بأي سعادة إذا رأى الحزن على وجه من هم أقرب الناس إليه.
رابعاً أعطيه مسؤوليات بحسب قدراته
شعور الطفل بأنه قادر على إنجاز الأشياء يمنحه السعادة، وبخاصة إذا كان تشجيع الأهل موجود.
خامسا امتدحي ما يستحق المديح منه
المديح بالنسبة للأطفال بمثابة غذاء للروح؛ لأنها ترفع من معنوياتهم، وتشجعهم على القيام بالأعمال التي يتلقون المديح بسببها.
سادساً: اسمحي له بأن يفشل كما ينجح
فلا تطالبيه بما لا قدرة له عليه؛ ما يخطف السعادة من عينيه ومن قلبه. ولا تتشددي تجاهه إذا فشل في أمر من الأمور؛ لأن الفشل يكون أحياناً بداية نجاح.
جعل الطفل يشعر بسعادة لا يحتاج إلى تخطيط وإنما يعتمد على المرحلة التي هو فيها وعلى مدى استيعابه لمحاولات الأبوين إرضاءه.
كيف نربي أبناءنا على السعادة؟
ساعدي طفلك ليتعلم مهارات جديدة، لأنَّ تحقيق التوازن في كل ما يتعلمه الطفل في حياته بإمكانه أن يشعره بالسعادة، فالتركيز على شيء واحد قد يؤثر فيه في المستقبل، إن لم يستطع التفوق فيه أو النجاح قد يشعره بالإحباط.
عودي طفلك على الشكر لكل ما يملكه، وشكر الناس، فالأشخاص الأكثر سعادة هم الذين يقدرون ما لديهم، ولا ينتظرون حصول شيء ليسعدوا.
العطاء من أهم أسباب السعادة، فالعديد من الدِّراسات تبيِّن أنَّ المساهمة في خير المجتمع تسعد الأشخاص، وأنَّ العطاء يسعد الناس أكثر من الأخذ.
ساعدي طفلك على التعامل مع مزاجه، فكثير من الناس لا يعلم أنَّ بإمكانه التخلص من المشاعر السيئة والمحبطة، عليك التحدُّث مع طفلك خلال ساعات الصفاء وسؤاله ما الذي يساعده على تغيير مزاجه وتعديله، وحين تجدينه بمزاج سيئ تعاطفي مع مشكلته وانصتي له، ليفرغ الشحنات السالبة، وبعد مضي بعض الوقت اسأليه هل يود مساعدتك لتغيير مزاجه، وفي حال تمكَّن طفلك من ذلك ولو لمرَّة واحدة فهذا مؤشر جيِّد، لقدرته على تعلم كيفيَّة التفاعل مع مزاجيته في المستقبل.
اجعلي من التفاؤل مبدئك في الحياة، فيتعلمه منك طفلك ويحيا سعيداً.
ساعدي طفلك ليرى البهجة في كل الأمور، وفي أبسط الأشياء، فقد أكدت الدِّراسات أنَّ الأشخاص الذي يرون البهجة والجمال في أبسط أمور الحياة هم أكثر ميلاً للسعادة.
علمي طفلك كيف يختار أصدقاءه بعناية، فالصديق الجيِّد بإمكانه أن يجعله يشعر بمشاعر جيِّدة عن نفسه.
دربيه على تكوين علاقات اجتماعيَّة ناجحة، فالدِّراسات أشارت إلى أنَّ الأشخاص الذين لديهم كثير من العلاقات الاجتماعيَّة الناجحة والعميقة هم أكثر سعادة.
يجب علينا كوالدين أن نكون نموذجاً للسعادة، في عاداتنا وسلوكياتنا وممارساتنا.
قدرتنا كوالدين على السيطرة على حالاتنا المزاجيَّة ومشاعر التفاؤل التي يراها فينا، وشكرنا لله والناس، وتحدثنا الإيجابي مع ذواتنا، واستمتاعنا بالحياة كما هي، فإذا ما اتخذناها كعاداتٍ لنا، سيتعلمها أطفالنا منَّا تلقائياً.
كوني حريصة على شرح مفهوم السعادة، وأنَّها لا تتعلق بكثرة المال أو الأشياء.
تقدير الذات لدى الأبناء، من الأمور المهمَّة جداً التي تشعره بالسعادة، وكذلك تحفيز الذات، إذ أظهرت الدِّراسات أنَّ الأشخاص السعيدين يعطون لأنفسهم إيحاءات وكلمات تحفيزيَّة تساعدهم، ويشجعون أنفسهم بأنفسهم.
الشغف، فالأطفال الذين يمتلكون الشغف للقيام بشيء ما، هم أكثر سعادة من غيرهم .