تعليم الطفل الصبر بأفكار مفيدة وسهلة
تعليم الطفل الصبر بأفكار مفيدة وسهلة
تعليم الطفل الصبر شئ صعب لأن الأطفال بطبيعتهم لحوحة وزنانة ويحبوا تلبية كل طلباتهم لذلك نقدم لكم نصائح وأفكار جميلة لتعليم الطفل الصبر بكل سهولة.
تعليم الطفل الصبر بأفكار مفيدة وسهلة
– بما أن الصبر ليس فضيلة فطرية عند البشر، فينبغي تعليم الأطفال فن الإنتظار عندما يريدون فعل شيء ما أو رؤية شيء ما، أو أكل، أو لمس، أو سماع شيء ما.
لعلكم تعرفون أكثر بكثير من طفلكم ما هو جيد وما هو غير جيد له، وأنتم أكثر صلاحية منه لتقرير متى يمكنه أن يفعل شيئاً، وماهو الشيء الذي عليه أن يفعله. ومع قيامكم بهذا الإشراف إشرحوا لطفلكم متى وكيف يمكنه الحصول على مايريد. أفهموه أن الصبر مفيد لكم أنتم ايضاً.
أسمعوه كلاماً من نوع: “لاأطيق صبراً حتى أشتري غرفة الطعام الجديدة ولكنني أعلم أن بإمكاني شراءها قريباً لو بذلت جهوداً في توفير المال”. أو من نوع: “أعرف أنك تريد أن تأكل عجينة الحلوى، ولكن إذا إنتظرت حتى أخبزها فإنك ستحصل على كمية أكبر من الحلوى”.
– طفلكم يكتشف شيئاً فشيئاً أن العالم لايدور دائماً حول رغباته. إلا أن الوقت ليس مبكراً جداً لكي يتعلم مواجهة هذا الواقع الذي غالباً ما يكون محبطاً في الحياة.
أفكار تعليـم الطفل الصبر
– إقترحوا على طفلكم مجموعة من النشاطات.
– حددوا لطفلكم الشروط ليفعل مايريد وإقترحوا عليه نشاطات يمكنه القيام بها بإنتظار تنفيذ نشاط آخر.
– يمكنكم مثلاً أن تقولوا له: “بعد أن تلعب بقطارك مدة خمس دقائق، سنذهب لزيارة جدتك”.
شجعوه على الصبر:
كافئوا طفلكم على أقل قدر من الصبر وهنئوه عندما يثبت أنه صبور أو عندما يقوم بتنفيذ مهمة ما.
– إشرحوا له مثلاً ماتعنيه كلمة “صبر” إذا شعرتم بأنها غير مألوفة لديه.
– قولوا لطفلتكم مثلاً: “لقد كنت صبورة عندما إنتظرت حتى أنتهي من تنظيف الأواني قبل أن أعطيك كأساً من عصير الفاكهة، هذا يثبت أنك بنت لطيفة”. هكذا تستطيعون أن تجعلوا طفلكم يكتشف أنه قادر على تأجيل إشباع رغباته حتى وإن كان لايعرف ذلك بعد. فضلاً عن ذلك يؤدي إستحسانكم لما يفعله إلى زيادة طاعته.
حافظوا على هدوئكم قدر الإمكان:
إذا رفض طفلكم الإنتظار أو إحتج لأنه لايستطيع فرض إرادته فتذكروا أنه يتعلم درساً ثميناً من دروس الحياة هو فن الصبر. فعندما يلاحظ طفلكم أنكم تصبرون يتعلم بسرعة أن الطلب لايحقق الرغبات بالسرعة نفسها التي يحققها إنجاز العمل بنفسه.
إجعلوا طفلكم يشارك في تحقيق رغباته:
إذا صرخ طفلكم قائلاً: “أريد أن أذهب أريد أن أذهب أريد أن أذهب” لزيارة جدته مثلاً كرروا على مسمعه الشروط المطلوبة سلفاً قبل أن تلبوا طلبه. فبذلك تزيدون فرص تنفيذ المهمة التي تنتظرون منه تنفيذها.
إذكروا له تلك الشروط بطريقة إيجابية كأن تقولوا له: “عندما تفرغ من ترتيب كتبك على الرف سنذهب لزيارة جدتك”. تجنبوا الرد على رغبات طفلكم بكلمة “لا” قاطعة:
إشرحوا له كيفية التصرف للحصول على مايريد (إذا كان ما يريده ممكناً ولاينطوي على أي خطر) بدلاً من أن تعطوه الإنطباع بأنه لن يحصل مطلقاً على مايريد. قولوا له مثلاً: “عندما تنتهي من غسل يديك ستحصل على تفاحة”.
صحيح أن ثمة مواقف يكون عليكم فيها أن تقولوا “لا” لطفلكم (عندما يصر على اللعب بقطاعة العشب مثلاً) إقترحوا عليه في هذه الحالة لعبة أخرى. تشبع رغباته وتعلمه وفي الوقت نفسه أن يقبل التسويات وأن يبقى مرناً.
مايجب تجنبه:
1- لاتطلبوا من طفلكم أن ينصاع على الفور.
2- إذا طلبتم أن ينصاع لكم فوراً فإنكم تعززون لديه فكرة أن بإمكانه أن يفرض إرادته حالاً تماماً كما تسعون إلى فرض إرادتكم.
3- لاتكافئوه على عدم الصبر: لاترضخوا لرغبات طفلكم في كل مرة يسعى فيها إلى الإصرار على مايريد فعله. مع أنه من المغري بالنسبة لكم أن تؤجلوا ما تقومون به لكي تتمكنوا من تلبية رغبة طفلكم لتتجنبوا معركة أو أزمة معه فإن الرضوخ لمتطلباته يعلمه فقط ألا يكون صبوراً ويزيد من إحتمالات أن يحاول دائماً فرض إرادته على الفور.
4- إجعلوه يفهم أنكم لم تستجيبوا له لأنه ألح على مايريد حتى لو تمنع طفلكم عن الإنتظار إجعلوه يفهم بشكل واضح أنكم تصعدون في السيارة لأنكم أنهيتم عملكم وأصبحتم مستعدين للإنطلاق لا لأنه تذمر طيلة الوقت من أجل الخروج. قولي له: “إنتهيت من غسل الأواني ويمكننا الآن أن نذهب”.