تربية الأطفال و الصحة النفسية للطفل

إعرفي شخصية طفلك كي يسهل عليكِ التعامل معه

إعرفي شخصية طفلك كي يسهل عليكِ التعامل معه

تربية الأطفال من أصعب المهام خصوصاً مع تطور الحياة وتأثيرها على أطفالنا، خصوصاً ونحن نريده شخص إجتماعي إيجابي ونافع، لذلك يجب أن نتعرف أولاً على نوع شخصية طفلك حتى نستطيع التعامل معه، فكل طفل له طريقة سلوكية غير الآخر، سنتعرف على أنواع الأطفال وكيفية التعامل معهم.

إعرفي شخصية طفلك كي يسهل عليكِ التعامل معه

تهيئة البيئة المحيطة للطفل

– وفري لطفلك مساحة خاصة يستمتع فيها بحرية الإكتشاف لإشباع فضوله. يولد الطفل بدافع الفضول، يريد أن يكتشف كل شيء حوله.

فلا يصح بعد معرفتنا ذلك أن نضعه في غرفة مليئة بشيئ قابل للكسر ثم نستوقفه عن لمسها أو نعاقبه على كسرها، فنجعله كارهًا للإكتشاف.

بل يجب بتوفير مساحة للطفل يستمتع فيها بحرية الإكتشاف. على سبيل المثال، نضع في غرفته ألعابًا مختلفة وأشياء تعمل على تنمية حواسه غير القابلة للكسر وآمنة له، فيمسك ويلمس ما نريد نحن أن يفعله.

– أما إذا أراد الطفل أن يمارس هوايته بطريقة ترينها خاطئة فلا تمنعيه؛ بل هيئي له ما يساعده على ممارستها. فإذا أراد الطفل أن يرسم على حائط غرفته لا تمنعيه وتعاقبيه على فعل هذا الأمر، فقط قومي بتغطية الحائط بورق فيمارس هوايته ويرسم على الحائط كما يريد هو، ولكن على الورقة كما تريدين أنتِ.

نوع شخصية طفلك

هناك شخصيات عديدة للأطفال عادةً تكون واضحة التحديد من خلال أفعاله وتعاملاته، فمعرفة شخصية الطفل تسهل عليكِ التعامل معه.

1- الطفل العنيد:

إعرفي شخصية طفلك كي يسهل عليكِ التعامل معه
إعرفي شخصية طفلك كي يسهل عليكِ التعامل معه

العناد عند الأطفال سلوك بريء، لا يريد من خلاله سوى إثبات نفسه وأن يُظهر لكل من حوله أنه أصبح كائنًا مستقلًا له آراؤه المعاكسة للآراء التي تُفرض عليه.

فلا تتعاملي معه بعصبية ولا تعاندي أنتِ أيضًا أمامه. لاتنسي أنه يتعلم منك حتى وإن كان يعاندك، فقط لا تفرضي عليه آراءك

ولكن قدمي له إختيارات جميعها مناسبة لكِ بطريقة غير مباشرة، وبهذة الطريقة تثبتين له أنه يختار وفي حقيقة الأمر فهي إختياراتك.

2- الطفل الحساس الخجول:

إعرفي شخصية طفلك كي يسهل عليكِ التعامل معه
إعرفي شخصية طفلك كي يسهل عليكِ التعامل معه

إذا كان طفلك مرهف الشعور والإحساس، يخاف دائمًا ولديه رهبة من الأشخاص الغرباء، ويبكي من أبسط المواقف.

فطفلك حساس لذلك لا تصرخي في وجهه مهما كبر خطأه، ولا ترغميه على التجمعات الكبيرة فجأة.

إبدئي معه بالتجمعات الصغيرة المحببة له أولًا، وإعملي دائمًا على إكسابه الثقة بنفسه خصوصًا أمام الغرباء.

3- الطفل الأناني:

إعرفي شخصية طفلك كي يسهل عليكِ التعامل معه
إعرفي شخصية طفلك كي يسهل عليكِ التعامل معه

إذا كان طفلك أنانيًا وكنتِ تدللينه كثيرًا فهذا أكبر سبب لكونه أنانيًا، و إذا كان العكس وإهمالك له سيد الموقف فتوقفي عن فعل هذا.

فإذا شعر الطفل بالإهمال يكون أنانيًا في جلب مشاعر كل من حوله، فيجب عليكِ أن تعززي لديه ثقته في نفسه وحب الغير.

4- الطفل السلبي:

لم نتردد في تصنيف السلبية بأنها سلوك غير مرغوب فيه؛ لذلك إذا كان طفلك سلبيًا لا يكترث بما يحدث حوله لا تهملي هذه الظاهرة.

فسلوك الطفل لا يعتدل بمفرده، أشركيه في كل شيء معك، إجعليه يساعدك في مهام المنزل بطريقة مقبولة، شاركيه أفعاله وإتخاذ قراراته لكي يفعل ذلك معك.

5- الطفل الهادئ:

إعرفي شخصية طفلك كي يسهل عليكِ التعامل معه
إعرفي شخصية طفلك كي يسهل عليكِ التعامل معه

هادئ وساكن، هذا الطفل سعيد أينما كان. ينام جيداً. إطعامه متعة للأم، ووقت حمامه يمر كنسمة الهواء. إذا بكى فكل ما عليك فعله الغناء له قليلاً، ويعود إلى هدوئه السابق.

عندما يبدأ بالحبو والمشي لا يحتاج إلى الكثير من الإنتباه. ولأنه ليس من النوع الذي يخاطر يمكن أن يتأخر قليلاً في إكتساب بعض المهارات الأساسية.

هذا الطفل يحتاج منك إلى الصبر وعليك تحفيزه بالغناء و الألعاب التي تشجّعه على الحركة الجسدية.

6- الطفل المكتشف:

إعرفي شخصية طفلك كي يسهل عليكِ التعامل معه
إعرفي شخصية طفلك كي يسهل عليكِ التعامل معه

في حركة دائمة من الصباح حتى المساء، يغفو قليلاً أينما شعر بالحاجة إلى الراحة. عندما يمل يصبح كثير التململ.

فهذا الطفل يحب دائماً أن يكون مشغولاً وتراه عادة وسط ألعابه. يستخدم حيواناته الصغيرة لإختبار الجاذبية يرميها ويتوقع منك أن تعيديها له.

جسدياً متقدّم على أقرانه، هو أول من يتدحرج ويسند نفسه ويجلس. وعندما يمشي سوف ترينه في كل مكان.

لكن طبعاً ليس من المفترض أن تمنعيه عن كل شيء، لذا عليك أن تبدئي حملة لتحصين المنزل.

سوف تعطينه ثقة بنفسه عندما تدعينه يبحر بأمان في عالمه.

7- في الحضن دائماً :

لا بد أن نجد واحداً من هذا النوع في كل مجموعة: الطفل الملتصق دائماً. سوف يبكي لمجرد أن تضعيه أرضاً. يأكل جيداً ما دام جالساً في حضنك.

وعندما يريد أن ينام يجب أن تجلسي إلى جانبه لتغمض عيناه. لا يتقبل الغرباء كثيراً، هو حذر جسدياً أيضاً لا يمكن أن يذهب بعيداً عنك.

عليك أن تنمّي عنده الإستقلالية، وتعلميه الإنفصال عنك، إتركيه مع جدته مثلاً، سوف يبكي في البداية ثم يتأقلم مع الوقت.

8- الطفل الفرح ومحبّ الحياة:

هذا الطفل كبير القلب مفعم بالحنان صاحب إبتسامة معدية، يحب الإهتمام كثيراً. عندما يحيّيه أحد الغرباء يردّ عليه التحيّة بفرح.

يعشقونه كما تفعلين أنت. هو طفل سعيد ولا سيما عندما يتفاعل مع الآخرين. طفلك سوف يكون ناجحاً جداً في الألعاب الجماعية.

لكن عليه أن يتعلم كيف يسلي نفسه بنشاطات هادئة، يستمع للموسيقى أو يلعب بألعابه من دون رفقة دائمة.

9- الطفل صعب:

هذا الطفل يعرف جيداً ما يريده. حمله على النوم ليلاً مهمة صعبة جداً إذا لم يكن يريد ذلك. يميل إلى البكاء في وقت باكر وإلى التغيّر في المزاج خلال النهار.

وأحياناً يكون من الصعب مواساته. إذا لم يكن يريد أن يُحمل بتشنّج ويبدأ بالتلوّي.

لكن هذه المشكلة تعالج لمجرد أن يصبح أكثر قدرة على التواصل. عليك أن تتحضري لطفل كثير الصخب عندما يمشي.

وتجنبي الإثارة المفرطة، واظبي على روتين معيّن، سوف يكون أكثر سعادة عندما يكون ما يحيط به متوقعاً.

إعرفي شخصية طفلك كي يسهل عليكِ التعامل معه
إعرفي شخصية طفلك كي يسهل عليكِ التعامل معه

سطّحي علاقته بالتليفزيون

أبعدي طفلك في أول سنتين عن التلفاز تمامًا، حيث أثبتت الأبحاث أن االطفل لا يستفيد بالتليفزيون.

وإذا كانت المادة الإعلامية التي يشاهدها برامج تعليمية فهي تؤخر بمعدل ثمان كلمات عن الأطفال الذين يقضون هذا الوقت في الألعاب.

يجعل التعليم عن طريق التلفزيون الطفل شخص سلبي حيث يستقبل المعلومة دون أن يتفاعل معها مما يؤدي إلى الكسل الدماغي.

فعقل الطفل يستفيد بهذه الألعاب والحركة فيها والأنشطة الإبداعيه عن التلفاز.

إهتمي بلعب طفلك

– الألعاب من الأشياء المحببة للطفل والمنبوذة من قِبل الآباء؛ فهم يرونها مضيعة للوقت.

– يساعد اللعب على تطوير الطفل من خلال تنمية مهاراته الحسية والحركية والإجتماعية واللغوية والمعرفية والإنفعالية.

– كما يساعد اللعب على تكوين شخصية الطفل من خلال اللعب الجماعي وتنمية صفات مرغوب فيها؛ كالتعاون والمنافسة وتقبل الغير والروح الرياضية.

– ليس فقط ذلك بل هناك المناهج التعليمية الكاملة تعتمد في أساسها على اللعب فقط؛ مثل منهج منتسوري التعليمي.

فالطفل بإمكانه تعليم اللغات والرياضيات والموازين والمكاييل والأطوال والأحجام، كل هذا عن طريق اللعب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *