تربية الأطفال و الصحة النفسية للطفل

التربية الجنسية رقابة واختيار

ان التربية الجنسية مسئولية كبيرة تقع على عاتق الوالدين وهي لا تنتهي عند نقطة معينة لأن التربية الجنسية رقابة واختيار فيجب انتهاز الفرص المناسبة للتحدث مع الطفل بشأن الامور الجنسية بالاضافة الى وجود الرقابة الصحيحة لمتابعة ما يحدث

التربية الجنسية رقابة واختيار

  كيف امهد لطفلي عن وظائف الأعضاء التناسلية ؟

من المعتاد ان الاطفال يطرحون اسئلة عن التناسل في مجال الحيوان قبل ان ينتبهوا الى الحديث عن الجنس في الانسان حيث يلفت نظرهم مثلاً القطة التي انجبت اربع قطط صغيرة ، وانها تقوم بارضاعهم  ، ويمكن ان يكون ذلك مدخلاً وتمهيداً لشرح وظائف الاعضاء التناسلية في الانسان ، وتوضيح ان اثنين يصبحان ثلاثة

وان الثالث يحمل صفات بعضها من امه وبعضها من  ابيه مثلا انه يملك  عيني امه و طول ابيه ، ومن هنا يفهم ان لكل من الاب والام دوراً مختلفاً في انجاب الاطفال.

متى نتحدث الى الطفل عن وظائف الاعضاء التناسلية ؟

حيث تتكون لدى الطفل القدرة على الكلام ، ويبدأ باستكشاف الحياة ، ويطرح اسئلة كثيرة ، فإنه يالتأكيد سوف يسأل عن امور خاصة بأعضاء التناسل ، كأن ترى البنت طفلاً وليداً اثناء تغيير الام لملابسه لتسأل

على سبيل المثال : ماهذا ؟ هل يملك شيئاً ليس عندى مثله ؟ هنا يمكن ان تبدأ الام فى الحديث عن الفروق بين الولد والبنت

ايضاً يمكن ان يرى الولد او البنت امرأة حاملاً او مرضعة ، او يسمع عن حالة ولادة ، وهذه كلها مناسبات فيها يتساءل الطفل وان لم يتساءل فعلى الاقل يمكننا فتح الحوار وانتهاز الفرصة لتوضيح بعض الامور الجنسية لطفلي حسب عمره.

التربية الجنسية رقابة واختيار

التربية الجنسية رقابة واختيار
التربية الجنسية رقابة واختيار

هل اسمي الاعضاء التناسلية بأسمائها الحقيقية ام باسماء اخرى مستعارة عندما احدث بخصوصها مع طفلي الصغير  ؟!

من المعتاد ان يتعرف الطفل على اجزاء جسمه المختلفة من خلال مواقف الحياة اليومية ، واثناء تغيير الام ملابسه

حيث تقول له مثلاً : ” هات يدك لنضعها في هذا الكم  ” اما اثناء الاستحمام فسوف تأتي الفرصة للاشارة الى الاعضاء التناسلية

ويمكن ان نسميها بأسماء مبسطة نابعة من البيئة المحيطة بالطفل حيث لن يفهم الطفل معنى ” قضيب “او فرج ” ويخشى ان يستخدم الطفل الكلمة فى غير موضعها اثناء حديثة مع الكبار فيؤولون ذلك تأويلات جنسية او يتضاحكون امام الطفل وهو لا يدري لماذا يضحكون ، فيعتريه نوع من الاستغراب او الاحساس بالغموض او الخجل الشديد

اما عندما يبدأ الطفل في دراسة هذه الاعضاء بالمدرسة فسوف يعرف الاسماء العلمية اذن يمكن ان نطلق على الاعضاء التناسلية اسماء دارجة سهلة

ثم يأتي الوقت لمعرفة الاسماء العلمية الدقيقة ، وليس هذا تغييراً للحقائق ، بل تجنباً لبعض الالتباس الذي يحدث في مجتمعاتنا الشرقية التي كثيراً ما تعالج الامور الجنسية بمزيج من المزاح والسخرية والتأويل.

طفلي يداعب اعضائه التناسلية احياناً هل في ذلك خطأ ؟

يجب ان نفهم اولاً ان ملامسة الطفل لاعضائه التناسلية امر طبيعي ومتوقع ، وفيه نوع من الاستكشاف لهذه الاعضاء غير اننا كثيراً ما نحمل الامور اكثر مما يحتمل ، ونتصور ان الطفل سوف ينصرف الى الاهتمام بالامور الجنسية

أو انه سوف يمارس العادة السرية واذا بنا نسقط هذا الخوف على الطفل ونظهر انزعاجنا الشديد من امر يفعله ببراءة شديدة لا داعي للقلق

فهذه ظاهرة طبيعية متكررة عند الاطفال وليحاول الوالدان ان يتجاهل ما يفعله الطفل ، وفيما بعد وسوف يقلل اهتمامه تدريجياً بأعضائها التناسلية ، وينصرف الى امور اخرى

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *