قصه حقيقه تحث الوالدين على التحكم في الغضب على اطفالهم
قصه حقيقه تحث الوالدين على التحكم في الغضب على اطفالهم
سنسرد قصة حقيقة قد تكون بمثابة دق لناقوس الخطر تحث الوالدين على التحكم في الغضب وان لا نترك اعصابنا تنفلت انتقاما من اطفالنا او انتقاما لنا ولكرامتنا فهم اطفال اتركوهم يعيشوا طفولتهم.
قصه حقيقه تحث الوالدين علي التحكم في الغضب علي اطفالهم
كان عمار يعيش في اسرة متوسطة الحال كان والده موظف حكومة ووالدته ربة منزل.
كان والد عمار يحاول ان يدخر جزء من مرتبه الشهري ليعمل جمعية ويسعى عند قبضها لشراء اريكة بدلا من السجاد الذي يضعونه ويجلسون عليه.
وبالفعل ادخر والد عمار ثمن هذه الاريكة واخيرا ذهب لمحل الموبيليا واشتراها عاد والد عمار فجرا الى البيت لان اخيرا لن يجلس على الارض.
وضع والد عمار الاريكة في الصالة وفرح فرحا شديدا بها هو وزوجته وعمار.
ذهب الاب اليوم التالي للعمل وعاد وكانت المفاجأة.
فقد وجد عمار يمسك بالالوان ويعبث بالاريكة ويلونها هنا وهناك حتى تشوهت تماما وتغطت بالالوان وكانت والدته في المطبخ تعد الطعام ولم تعطيه اي اهتمام ولم تدرك ماذا كان يفعل عمار.
رأى والد عمار المنظر واستشاط غضبا فهل هذه الاريكة التي ظل شهور يدخر ثمنها ويحلم بشرائها؟
وللاسف لم يتأنى والد عمار ويتعامل مع الموقف بحكمة ابدا بل اسرع وامسك بعمار وظل يضرب فيه ضربا مبرحا وكأنه ينتقم لما فعله في الاريكة، لم يكتفي بهذا بل امسك بحبل وربط ابنه في الاريكة ليعاقبه ويمنعه من العبث بها مرة اخرى.
حاولت والده عمار ان تدافع عنه لكن دون جدوى فقد كان والد عمار رجل قاسي واب عصبي جدا بعد مرور ساعة ووالدة عمار تترجى والده ان يتركه ويعاقبه باسلوب اخر كان والد عمار وعناده يرفض سماع اي كلام في هذا الوقت.
اخذ عمار يصرخ الما لكن كان والده مصمما على بقائه طوال اليوم مربوطا ليعاقبه.
لاحظت ام عمار يد عمر تزرق شيئا فشيئا ترجت والده ان يفك هذا الرباط فالطفل متالم جدا تم فك الحبل واسرعت بعمار للمستشفى.
لكن للاسف كان الخبر الذي سمعه والد عمار اسوأ بكثير من الاريكة التي فسدت فهذه المرة يد عمار هي التي فسدت فقد أمتنع وصول الدم لها مما اصيبت بغرغرينة ويجب قطعها.
كان خبر صاعق للوالدين وتمت العملية وخرج عمار بيد واحدة فقط، وظل يبكي ويترجى والده ان يعيد له يده الثانية ولن يعبث بالاريكة مرة اخرى.
لكن فات الاوان فقد عاش عمار طوال عمره عاجزا لان والده لم يستطع ان يتحكم في غضبه واسرع بالانتقام لنفسه ولو ظل يجمع اموال طوال عمره قد تعيد له الاريكة لكن لن تعيد يد طفله الذي بترت.
كظم الغيظ مع الاطفال (موقف وعبرة)
كنت في عيادة العظام وهناك قابلت أم تبكي بشدة وتحمل ابنها وواضح أنه يتألم بشدة . وحاولت أن اهديها.
ولكنها قالت لي: انا السبب في اللي حصل لأبني انا اللي شديته جامد وأنا متغاظة منه فخلعت له ذراعه وكانت بتدعي على نفسها لأنها مش قادرة تستحمل تشوف ابنها بيتوجع.
معقول ممكن من شدة غيظنا من عمايل ولادنا نضرهم وبعدين نندم وممكن ما يفدش ندمنا لا قدر الله.
أنا عارفة إن تربية الأولاد صعبة بس هما أكيد يستاهلوا التعب. تخيل اللي محروم من كلمة بابا أو ماما ممكن يعمل ايه عشان يسمع الكلمة دي وإذا ضاقت بكم الحيل، فارفعوا يديكم لله تعالى واستغفروه، وادعوا لأودلاكم بالهداية، وحسن الخلق.
اكظموا غيظكم أرجوكم