تربية الأطفال و الصحة النفسية للطفل

التعامل مع ضغط الطفل على مشاعر الاهل

التعامل مع ضغط الطفل على مشاعر الاهل

يحاول الكثير من الاطفال الضغط على مشاعر أهاليهم للحصول على ما يريدون ويتلفظون كلمات تبتز مشاعر والديهم ليمنحوهم ما طلبوا وفى هذا المقال سنعلمك ماذا تفعلى عندما يصيح طفلك قائلا أنتى أم سيئة والتعامل مع ضغط الطفل على مشاعر الاهل.

التعامل مع ضغط الطفل على مشاعر الاهل

قصة:

دخل على المطبخ وفتح باب الثلاجة ليبحث عن شيئا يأكله  فوجد كل الأطعمة تحتاج الى تسخين فصاح في والدته: أنتى أم سيئة وكأننا ليس لدينا فرن لتعدى فيه الطعام طازج نتناوله وانا جائع.

تعجبت الام لما قاله لها على وكأنه طفل افريقى جائع وماه تحرم عنه الطعام فتمالكت الام نفسها وقالت: وماذا عن التفاحة او شرب عصير البرتقال.

رد على: لا لا أريد هذا فأنتى أم سيئة لا تعدى لنا الطعام كل يوم.

تمالكت الام مره اخرى نفسها قائله: لو تأملت حولك ستجد اشياء اخرى يمكن تناولها دون تسخين وخرجت من المطبخ. ونظر على حوله فوجد قطع من البسكويت بجوارها زبدة الفول السوداني فأخذهم وتناولهم.

هنا تصرفت الام بحكمه أمام ما وصفها الطفل به وهو “انها أم سيئة” لأنها لم تستطع تحضير الطعام.

اليوم  فهي لم تدافع عن نفسها بقولها: أننى كنت متعبه اليوم ولم أستطع تحضير الطعام مما يثبت للطفل الفكره انها أم سيئة لأنها لم تطهو الطعام اليوم.

ولم تعرض على الطفل ان تمنحه نقودا ليذهب ويشترى ما يريد فيبدأ الطفل في الضغط على مشاعرها في كل مره ليحصل على مايريد . بل جعلته يبحث عن شيء أخر ليتناوله لأنه سيجده بالتأكيد.

فعندما يمارس الطفل الضغط على مشاعرنا فلابد ان لا نستسلم لأنها ستصبح حيله من حيل الطفل للحصول على ما يريد لأننا ببساطه كأننا نسلمه مفاتيح شخصيتنا ليدخلها ويقتحم حدودة ويخضع ارادتنا لما يريد وبالتالي لن نتمكن من السيطرة على الطفل وسيتلفظ بتلك الكلمات لنا طوال الوقت ليشعرنا بالذنب او ليحرجنا امام الاخرين لنستجيب له.

علم الطفل ان تواصله في الالحاح لا يفيد وانه يلتزم بالحدود التي توضع له حتى يتعلم الا يتخاطها ونرسم خطا واضحا لتهذيب الطفل ومع تكرار المحاولات التي سيضغط بها الطفل على مشاعرنا والتي سيعلم انها لا تفيد فسيتوقف عن هذا الاسلوب بالتأكيد.

اتفق على نفس المبدأ انت ووالدتك حتى لا تقع في خدعه احد اطفالك.

التعامل مع ضغط الطفل على مشاعر الاهل
التعامل مع ضغط الطفل على مشاعر الاهل

قصة 2:

سافر الاب الى مؤتمر تابع لعمله وكان معتادا ان يقص على طفلته ندى قصة قبل النوم فأتت والده ندى.

لها وجلست على فراشها لتحكى لها قصه  فقالت ندى: لا أريد ان تقصى على 3 قصص كما كان يفعل أبى.

فقالت والده ندى: لا سوف اقص عليك قصه واحده فقط  صاحت ندى: أنتى أم سيده لان أبى أفضل منكى لأنه كان يحكى لي 3 قصص علمت الام ان ندى تخترع حديثا من ذهنها لتضغط على امها لتحكى لها 3 قصص ولكن علمت الام هذا وقالت لا ساحكى لكى قصه واحده واختارى انتى بينهم يا إما “سندريلا” أو “الدببة الثلاثة” فعلمت ندى ان الحهاحها لن يفيد فأخترت قصه سندريلا فقط.

– هنا يتضح ضرورة اتفاق الاب والام على طريقه واحده للتعامل مع الطفل حتى لا يجد الطفل ثغره يضغط بها على احد الوالدين مقارنه بما يفعله الاخر.. فأن رفضت الام ان تعطى لطفلها حلوى فلا يصح للاب عندما تذهب ابنته له ان يعطيها أياها لأنها ستظن ان والدتها سيئة ووالدها فقط يحبها وتدبأ تضغط على مشاعر والدتها تحت هذا التصرف فكن حذرا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *