هل اللهاية مضرة للطفل ؟ دائما ما نسمع مختلف الآراء عن استعمال اللهاية للأطفال، البعض يوصي باستخدامها بشدة، والبعض الىخر يرفض استخدامها ويرى انها ضارة للطفل. فهل اللهاية او السكاتة او “التيتينه” هي فعلا مضرة لطفلى ام انها مفيدة له؟
هل اللهاية مضرة للطفل ؟
تمت الاجابة من د.ماجدة مطيع عودة أخصائية أول دكتوراه في طب الأطفال شهادة البورد العربي
كثيرون يعارضون فكرة استخدام خوفا من تأثيراتها التي بعتقدون انها ضارة و لكني أنا وغيري كثير من الاطباء و خاصة اطباء الاسنان نؤكد أنها لاتتسبب في مشاكل صحية ونفسية عند استخدامها بطريقة سليمة و لمدة محدودة.
و سنتحدث عن ذلك فيمايلي:
إن حاجة الطفل الغريزية للمص تكون مسيطرة ما قبل عمر ست شهور و تختلف من طفل لطفل و إذا لم يمص اللهاية فإنه سيمص إصبعه و هذا هو الاخطر لأن اللهاية طرية لن تشوه الفكين.
بينما الإصبع قوامه عظمي ومع الوقت قد يؤثر على شكل الفكين و الطفل قد يلجأ إلى المص حتى لو كان شبعانا لتفريغ غريزة المص التي بداخله لذلك نستخدم اللهاية كوسيلة لتهدئة الرضيع و خاصة قبل النوم.
و مع الوقت ومع نمو الرضيع و بلوغه الشهر السادس او السابع تخف حاجته للمص و يمكن حينها بدء محاولة فطمه عن اللهاية بسهولة و ينصح أطباء الاسنان باللهاية لتقوية الفكين لان الفك السفلي يكون صغيرا عند الولادة و حركات المص المتكررة تساعد بنموه بشكل أسرع.
و تحذر الجمعية الأمريكية لطب الاطفال من اللهاية مع الرضع الذين يرضعون طبيعياً خشية أن تكون سبب في ترك الرضاعة الطبيعية و مع ذلك لم نشاهد ذلك في الرضع كذلك ذكرت أن اللهاية يجب تخفيفها بعد الشهر السابع ليتاح للرضيع الثرثرة و تعلم الكلام.
تجنبي ان تكون اللهاية بدل الرضعات
و لا تربطي اللهاية بالسرير أو حول يد الرضيع أو رقبته لكي لا يتسبب باختناق و الافضل أن تكون لهاية من قطعة واحدة و مناسبة لعمر الرضيع حيث اللهايات مقاسات و يجب تنظيفها قبل استخدامها بغليها حسب إرشادات التصنيع.
و بعد 6 شهور بالماء والصابون و لا تستخدمي حلمة رضاعة الحليب كلهاية فقد تخرج من الحلقة البلاستيكية و يحدث اختناق و إذا تغير لون مطاط اللهاية او تمزق استبدلي اللهاية بواحدة جديدة.