الحبوب عند حديثي الولادة هي حالة شائعة تصيب الكثير من الرضّع في الأسابيع الأولى من عمرهم إلى عمر عدة أشهر، سنتعرف على كل شئ عنها وكيفية التعامل معها وعلاجها.
الحبوب عند حديثي الولادة وكيفية التخلص منها
ما هي هذه الحبوب؟
هي مرض جلدي غير مؤذي لا يُعرف حتى الآن لها سببًا وإن كان الأطباء يرون أنها تأثير هرمونات الأم خاصة أنها تظهر في الذكور أكثر من الإناث، لكن لا يوجد دراسة مؤكدة لذلك.
وقت ظهورها:
تظهر على جلد الرضع بعد الولادة مباشرة أو في الأسبوع الثالث أو الرابع وغالبًا ما تختفي بعد شهر أو إثنين ويمتد إلى 7 أشهر بحد أقصى.
ما شكلها؟
تظهر في صورة حبوب صغيرة حمراء أحيانًا على الوجه فقط وأحيانًا أخرى على الجسم كله، وقد يكون لها رؤوس بيضاء.
الحبوب عند حديثي الولادة وكيفية علاجها:
يتفق أغلب أطباء الأطفال أن أفضل علاج لحبوب وجه الرضع هو لا شيء على الإطلاق بما أن الحالة طبيعية وتتلاشى من تلقاء نفسها طالما يُغسل وجه الطفل بلطف. مع ذلك، قد ينصح طبيب رضيعك بعلاج أقوى في الحالات الشديدة.
إليك ما يجب عليك معرفته بشأن التخلص من حبوب وجه الرضّع
1- إغسلي وجه رضيعك بالماء وصابون الأطفال اللطيف. إغسلي وجه طفلك بالماء الدافئ بشكل يومي. يمكن إستخدام صابون ضعيف لحبوب وجه الرضّع المستعصية. إستخدمي الصابون المصنّع خصيصًا للأطفال كلما أمكن. قد يكون الصابون المصمم للبالغين أو للمراهقين قاسيًا على بشرة رضيعك. إذا لم يكن صابون الأطفال متاحًا، إستخدمي صابون وجه مرطب لطيف أو صابون بنسبة عالية من المطريات.
عادةً ما تكون هذه الأنواع من الصابون لطيفة بشكل كاف على أغلب الرضع لكن يجب أن تتوقفي عن إستخدامها فورًا إذا تسببت في إحمرار وجه رضيعك أو تدهور حال حبوب الوجه. لا تغسلي وجه رضيعك أكثر من مرة في اليوم. يمكن أن تتسبب المبالغة في غسل الوجه في تهيجه مما يزيد من إفراز الغدد للدهون والتي تسبب ظهور المزيد من الحبوب.
2- تجنبي حك البشرة. عند غسل وجه رضيعك، إفعلي ذلك عن طريق التربيت عليه أو مسحه برفق. بما أن أغلب حبوب وجه الرضّع سببها زيادة إفراز الغدد الدهنية فضلًا عن الأوساخ لن يتسبب فرك البشرة سوى في تهيجها مما يحفز الغدة لإفراز المزيد من الزيوت. إستخدمي قطنة ناعمة أو منشفة ناعمة لمسح بشرة طفلك.
3- ربّتي على البشرة برفق لتجفيفها. إستخدمي منشفة إستحمام للتربيت على الجلد بأكمله حتى يجف. لا تمسحي أو تفركي وجه رضيعك بحيث يجف لأن فعل ذلك قد يتسبب في تهيّج البشرة وإفراز المزيد من الزيوت.
4- لا تستخدمي اللوشن الزيتي. تجنبي وضع اللوشن على الوجه وبخاصة المناطق المغطاة بالحبوب لأن اللوشن قد يسبب تدهور المشكلة. على الرغم من أن منطقة الحبوب قد تبدو جافة، قد تتسبب إضافة كمية إضافية من الدهون في تدهور حال الحبوب نظرًا لأنها ناتجة عن الزيوت الزائدة.
إذا كنت قلقة بشأن مدى جفاف وجه طفلك نتيجةً للحبوب، إستخدمي صابون أطفال مرطب أثناء غسل البشرة لتقليل الجفاف وربّتي على البشرة لتجفيفها في أسرع وقت ممكن. إذا كانت بشرة رضيعك جافة يمكنك أن تجربي إستخدام كريم غير زيتي بدلًا من اللوشن الزيتي.
لا تضعي الكريم سوى على منطقة صغيرة من الجلد وراقبيها عن كثب للتأكد من عدم تدهور حال البشرة. إذا ساعد الكريم على تخفيف الحبوب، يمكنك وضعه على باقي المنطقة المصابة.
5- لا تضغطي على الحبوب. لا تحاولي أن “تفقعي” حبوب رضيعك تحت أي ظرف لأن ذلك لن يساعده أبدًا ودائمًا ما سيؤذيه. يتسبب فقع الحبوب في تهيج البشرة. عندما تتهيّج البشرة تتفاعل الغدد الدهنية بإفراز المزيد من الزيوت ويمكن أن تتسبب تلك الزيوت في تدهور حال الحبوب.
6- تحلي بالصبر. عادةً ما تختفي حبوب الأطفال خلال أول أسابيع إلى أول عدة شهور دون علاج خاص. إن كنت ترضعين صغيرك رضاعة طبيعية فعليك التقليل من السكريات ومن الموالح إذ تؤكد الدراسات إرتباطها بزيادة حبوب الأطفال.
عادةً ما تظهر حبوب الرضّع أول مرة في عمر2 إلى 4 أسابيع ويمكن أن تستمر حتى يصبح عمر رضيعك 5 إلى 6 شهور. عادةً ما تصل الحبوب إلى ذروة حالتها السيئة بين عمر 6 إلى 12 أسبوع.
– لاحظي أن حبوب الرضّع تكون في أسوأ حالها عندما يكون طفلك سخنًا ومنزعجًا. عادةً ما تستمر حبوب وجه الرضّع لفترة أطول مع الأطفال الذين يرضعون طبيعيًا نظرًا لإحتواء حليب الأم على نفس الهرمونات المتبقية التي تستهدف إفراز الزيوت والتي كان يتعرض إليها الطفل في الرحم.
نتيجة لذلك، تبدأ تلك الحبوب في التلاشي عندما تبدأ عملية فطام رضيعك. قد تختفي قبل ذلك إذا كانت غدد الرضيع قد نضجت إلى درجة إحتمال الهرمونات قبل ذلك.
7- لا تستخدمي الأدوية الطبية المصممة للبالغين لأن الكريمات والمراهم المصممة للمراهقين أو البالغين قاسية جدًا على بشرة الرضّع الحساسة.
8- لا تستخدمي الأدوية المنزلية إلا بموافقة طبيبك.
9- لاحظي متى بدأ ظهور الحبوب وإذا ما كانت قد تزامن ظهورها بتناول صغيرك لأي دواء فعليك مراجعة الطبيب فورًا.
10- إذا لم تختفي بعد 7 أشهر أو إن زاد إحمرارها بشدة أو إن كانت تؤلمه بشكل لا يقوى على إحتماله فيظل يبكي بمجرد ما تلمسيها.