صحة الطفل

التهاب الشعب الهوائية عند الأطفال والرضع تعرفي على كل شئ عنها

التهاب الشعب الهوائية

التهاب الشعب الهوائية عند الاطفال والرضع فتحدث النزلة الشعبيّة في القصبة الهوائيّة، وبالتحديد في الغشاء الّذي يوجد بها من الداخل، وتختلف حدة النزلة من طفل لآخر حسب الأعراض، لذلك سنتعرف على الأسباب والأعراض وطرق الوقاية والعلاج.

ما هو التهاب الشعب الهوائية ؟

التهاب الشعب الهوائية عند الأطفال والرضع تعرفي على كل شئ عنها
التهاب الشعب الهوائية عند الأطفال والرضع تعرفي على كل شئ عنها

إن التهاب الشعب الهوائية هو عدوى فيروسية شائعة تصيب حوالي ثلث الأطفال الرضع في عامهم الأول. يزيد إحتمال تعرض الأطفال للإصابة به في أشهر الشتاء، ما بين شهري أكتوبر ومارس.

يحدث الأمر عندما تلتهب أصغر الشعب الهوائية في الرئتين وتنتفخ وتمتلئ بالمخاط. ما يمنع تدفق الهواء ويصعّب التنفس على طفلك.

من أسباب التهاب الشعب الهوائية أو القصبات الهوائية الفيروس التنفسي المخلوي (RSV).يمكن أن يسبب هذا الفيروس أيضاً نزلات البرد، وإلتهابات الأذن، والخناق، والإلتهاب الرئوي.

كيف أعرف إذا كان طفلي مصاباً بإلتهاب الشعب الهوائية؟

التهاب الشعب الهوائية عند الأطفال والرضع تعرفي على كل شئ عنها
التهاب الشعب الهوائية عند الأطفال والرضع تعرفي على كل شئ عنها

عادة ما تكون الإصابة بإلتهاب الشعب الهوائية أسوأ قليلاً من نزلات البرد الشديدة. ومن المحتمل أن تشبه أعراض المرض الأولى الزكام العادي:
– سيلان أو إحتقان الأنف.
– سعال جاف.
– إرتفاع طفيف في درجة الحرارة، ما بين 37.5 و38 درجة مئوية.
– فقدان الشهية.

بعد يومين أو ثلاثة أيام، تبلغ أعراض طفلك ذروتها، وربما تزداد سوءاً:

– قد يصبح سعاله أكثر تكراراً.
– قد يصبح تنفسه أسرع، ويبدو متهدجاً وثقيلاً.
– قد تكون ضربات قلبه أسرع بكثير من المعتاد.
– قد تكون لديه مشكلة في الرضاعة، أو قد يرفض الرضاعة.

متى يجب أن أخذ طفلي إلى الطبيب؟

في حال كنت غير متأكدة من أن طفلك يعاني من إلتهاب الشعب الهوائية أو نزلات البرد، راجعي طبيبتك.

قد تكون أعراض طفلك مثيرة للقلق، ولكن إطمئني فمعظم حالات إلتهاب الشعب الهوائية غير خطيرة ويمكن علاجها في المنزل.

يصاب حوالي إثنين بالمئة من الأطفال بإلتهاب الشعب الهوائية الشديد، والذي قد يحتاج إلى علاج في المستشفى.

إستشيري طبيبتك على الفور إذا لاحظت أن طفلك:

– تناول أقل من نصف الكمية المعتادة من الحليب خلال الـ24 ساعة الماضية.
– لديه مؤشرات الإصابة بالجفاف، مثل عدم تبليل حفاضه لمدة ست ساعات أو أكثر، وجفاف الفم والشفتين.
– إرتفاع درجة حرارته فوق 38 درجة مئوية.
– يبدو نعساً وخاملاً ويتنفس بصعوبة.

قد تؤدي الإصابة الشديدة بإلتهاب الشعب الهوائية إلى صعوبة في التنفس

راقبي طفلك جيداً وإحترسي من علامات تعرضه لصعوبة في التنفس.

إتصلي بالإسعاف أو خذي طفلك إلى قسم الحوادث والطوارئ في الحالات التالية:

– إذا كان يصدر صوتاً كالصفير أثناء تنفسه.
– كانت فتحتا أنفه (منخراه) متسعتين.
– كان الجلد بين أضلاعه، وفوق الترقوة، أو تحت القفص الصدري ينجذب إلى الداخل مع كل نفس.
– كان يهمهم أو يصدر صوتاً كالنخير، أو يشد عضلات بطنه عند التنفس.
– كانت شفتاه وأظافره زرقاء اللون.
– كان يتنفس بمعدل أسرع من 60 نفساً في الدقيقة.
– كان يتوقف عن التنفس لبضع ثوان في كل مرة.

يعتبر بعض الأطفال أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بإلتهاب القصبات الهوائية الشديد.

خذي طفلك إلى الطبيب في أسرع وقت ممكن إذا كنت تعتقدين أنه يعاني من إلتهاب الشعب أو القصبات الهوائية وكان:
– عمره أقل من ثلاثة أشهر.
– خديجاً أو مبتسراً (مولوداً قبل الأوان).
– يعاني من مشاكل صحية منذ ولادته، مثل مرض الرئة أو القلب.
– لديه ضعف في الجهاز المناعي.
– قد إحتاج إلى أوكسيجين إضافي من قبل.

كيف يُعالج التهاب الشعب الهوائية؟

يجب أن تتحسن معظم حالات إلتهاب الشعب الهوائية تلقائياً خلال أسبوع أو إثنين.

في حالة الإصابة الخفيفة، قد تنصحك طبيبتك ببعض العلاجات المنزلية المشابهة لتلك التي تستخدم في علاج الزكام العادي:

– شجعي طفلك على أخذ رضعات إضافية من ثديك أو من الزجاجة (الرضاعة أو الببرونة).

إذا كان طفلك يرضع حليباً إصطناعياً أو يتناول الأطعمة الصلبة، فيمكنك إعطاؤه بعض الماء أيضاً.

قد لا يرغب طفلك في الرضاعة لفترة طويلة إذا كان يعاني من صعوبة في التنفس، لذا إجعلي رضعاته صغيرة ومتكررة.

مما يساعد على تجنب إصابته بالجفاف وخفض درجة حرارته إذا كان يعاني من الحمى.

– يمكنك إعطاء طفلك الرضيع جرعات من الباراسيتامول أو الأيبوبروفين، لكن فقط إذا كان عمره ثلاثة أشهر أو أكثر.

تحققي من المعلومات على علبة الدواء، أو إسألي طبيبك أو الصيدلي إذا كنت غير متأكدة من الجرعة المناسبة لطفلك.

يساعد الباراسيتامول أو الأيبوبروفين على خفض درجة حرارة طفلك وتخفيف إلتهاب حنجرته، ما قد يعينه على الرضاعة بسهولة أكثر.

– إذا كان طفلك يجد صعوبة في الرضاعة بسبب إحتقان أنفه، إحمليه أو أجلسيه في وضعية رأسية بقدر الإمكان أثناء الرضعات. يمكنك تجريب القطرة الأنفية التي تحتوي على محلول ملحي، والتي قد تساهم في فتح أنفه. يمكنك شراء واحدة من الصيدلية. ضعي بضع نقاط من المحلول في كل منخر قبل 15 دقيقة من موعد الرضاعة.

– قد يساعد التنفس في البخار على إرخاء قنوات التنفس المسدودة وتخفيف السعال لدى طفلك. مع ذلك، لا تضعي طفلك على مقربة من الماء ذي البخار الساخن خطر الإحتراق بالماء الساخن.

هناك خيار أكثر أماناً؛ خذي طفلك معك إلى الحمام وإفتحي صنبور المياه الحارة، أو إملئي به حوض الإستحمام، ثم أغلقي الباب لتحصلي على جو مشبع بالبخار لبضع دقائق.

لا تنسي تبديل ملابس طفلك بأخرى جافة لدى خروجكما من الحمام.

التهاب الشعب الهوائية

– لا تعطي طفلك أدوية السعال والزكام التي تصرف من دون وصفة طبية. فلا يجب أن تُعطى للأطفال دون سن السادسة بسبب مخاطر الآثار الجانبية.

– إذا كان طفلك مصاباً بإلتهاب الشعب الهوائية الشديد، فقد يحتاج أيضاً إلى الذهاب إلى المستشفى لمدة يومين أو ثلاثة أيام لمساعدته على تجاوز المرحلة الأسوأ من المرض.

قد يُعطى الأوكسيجين لمساعدته على التنفس، والغذاء عبر أنبوب إذا كان لا يرضع بشكل جيد ويعاني من الجفاف.

إذا كانت إصابة طفلك بإلتهاب الشعب الهوائية شديدة جداً، فقد يبقى في المستشفى لفترة من الوقت.

هل يمكن أن يسبب التهاب الشعب الهوائية أية مضاعفات؟

التهاب الشعب الهوائية
التهاب الشعب الهوائية

بعد الإصابة بإلتهاب الشعب الهوائية، قد يكون بعض الأطفال أكثر عرضة لإصدار صوت صفير في الصدر أثناء التنفس أو السعال، وخاصة عندما يصابون بنزلة برد

. كما تم ربط إلتهاب القصبات الهوائية بالإصابة بالربو وغيره من مشاكل التنفس في وقت لاحق في الحياة.

في حالات نادرة جداً، يمكن أن يصاب الأطفال الذين يعانون من إلتهاب الشعب الهوائية بالإلتهاب الرئوي، وهو إلتهاب يصيب الرئتين.

كما قد يجد الأطفال الذين يعانون من مرض في القلب أو الرئة أن إلتهاب الشعب الهوائية تزيد حالتهم سوءاً.

كيف أحمي طفلي من الإصابة بإلتهاب الشعب الهوائية؟

بسبب إنتقال العدوى عن طريق اللمس، ينتشر إلتهاب الشعب الهوائية كالنار في الهشيم من خلال دور الحضانة، والمكاتب، وحتى المنازل.

يمكن لهذا الفيروس أن يعيش على الأيدي والأسطح لمدة تصل إلى ست ساعات، لذا قد يساعد الإهتمام بالنظافة الجيدة على حماية طفلك من إلتقاط العدوى.

إغسلي يديك بشكل متكرر بالماء الدافئ والصابون، وإحرصي على أن يهتم أي شخص آخر يحمل طفلك بنظافة يديه.

أبقي طفلك بعيداً عن أي شخص مصاب بالزكام، وإبتعدي عن مناطق الإزدحام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *